کد مطلب:168067 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:261

کربلاء فی تاریخ بعض انبیاء الله
1) عن سعد بن عبداللّه القمّی (ره) فی جملة الاسئلة التی سأل الامام القائم (ع) عنها: (قلت: فأخبرنی یا ابن رسول اللّه عن تأویل (كهیعص).

قال: هذه الحروف من أنباء الغیب أطلع اللّه علیها عبده زكریّا، ثمّ قصّها علی محمد(ع)، وذلك أنّ زكریّا سأل ربّه أن یعلّمه أسماء الخمسة، فأهبط علیه جبرئیل فعلّمه إیّاها، فكان زكریّا إذا ذكر محمّداً وعلیّاً وفاطمة والحسن سُرِّیَ عنه همّه، وانجلی كربه، وإذا ذُكر إسم الحسین خنقته العبرة! ووقعت علیه البُهرة! فقال ذات یوم: إلهی، ما بالی إذا ذكرت أربعة منهم تسلّیت بأسمائهم من همومی، وإذا ذكرت الحسین تدمع عینی وتثور زفرتی؟ فأنبأه اللّه تبارك وتعالی عن قصّته وقال: (كهیعص)، (فالكاف): إسم كربلاء، و(الهاء) هلاك العترة الطاهرة، و(الیاء) یزید وهو ظالم الحسین، و(العین)عطشه، و(الصاد) صبره... إلی آخر الخبر). [1] .

2) قال العلامة المجلسی (ره): (وروی مرسلاً أنّ آدم لمّا هبط إلی الارض لم یَرَحوّا، فصار یطوف الارض فی طلبها، فمرَّ بكربلاء فاغتمَّ وضاق صدره من غیر سبب، وعثر فی الموضع الذی قُتل فیه الحسین حتّی سال الدمّ من رجله، فرفع راءسه إلی السماء وقال: إلهی هل حدث منّی ذنبٌ آخر فعاقبتنی به؟ فإنّی طفتُ جمیع الارض، وما أصابنی سوء مثل ما أصابنی فی هذه الارض!

فأوحی اللّه إلیه: یا آدم، ما حدث منك ذنب، ولكن یُقتل فی هذه الارض ولدك الحسین ظُلماً فسال دمُك موافقة لدمه.

فقال آدم: یا ربّ أیكون الحسین نبیّاً؟

قال: لا، ولكنّه سبط النبیّ محمّد.


فقال: ومن القاتل له؟

قال: قاتله یزید لعین أهل السموات والارض!

فقال آدم: فأیّ شیء أصنع یا جبرئیل؟

فقال: إلعنه یا آدم.

فلعنه أربع مرّات، ومشی خطوات إلی جبل عرفات فوجد حوّا هناك. [2] .

3) وقال العلاّمة المجلسی (ره): (وروی أنّ نوحاً لمّا ركب السفینة طافت به جمیع الدنیا، فلمّا مرّت بكربلا أخذته الارض، وخاف نوح الغرق فدعا ربّه وقال: إلهی، طفت جمیع الدنیا وما أصابنی فزع مثل ما أصابنی فی هذه الارض!

فنزل جبرئیل وقال: یا نوح فی هذا الموضع یُقتل الحسین سبط محمّد خاتم الانبیاء، وابن خاتم الاوصیاء!

فقال: ومن القاتل له یا جبرئیل؟

قال: قاتله لعین أهل سبع سموات وسبع أرضین!

فلعنه نوح أربع مرّات، فسارت السفینة حتّی بلغت الجودیّ واستقرّت علیه.). [3] .

4) وقال (ره) أیضاً: (وروی أنّ إبراهیم (ع) مرَّ فی أرض كربلا وهو راكب فرساً، فعثرت به وسقط إبراهیم وشُجَّ رأسه وسال دمه، فأخذ فی الاستغفار وقال: إلهی، أیّ شیء حدث منّی؟

فنزل إلیه جبرئیل وقال: یا إبراهیم، ما حدث منك ذنب، ولكن هنا یُقتل سبط خاتم الانبیاء، وابن خاتم الاوصیاء، فسال دمك موافقة لدمه.


قال: یا جبرئیل، ومن یكون قاتله؟

قال: لعین أهل السموات والارضین، والقلم جری علی اللوح بلعنه بغیر إذن ربّه، فأوحی اللّه تعالی إلی القلم: إنك استحققت الثناء بهذا اللعن.

فرفع إبراهیم (ع) یدیه ولعن یزید لعناً كثیراً، و أمّن فرسه بلسان فصیح! فقال إبراهیم لفرسه: أیّ شیء عرفتَ حتی تؤمّن علی دعائی؟

فقال: یا إبراهیم، أنا أفتخر بركوبك علیَّ، فلمّا عثرتُ وسقطتَ عن ظهری عظمت خجلتی، وكان سبب ذلك من یزید لعنه اللّه تعالی.). [4] .

5) وقال (ره) أیضاً: (وروی أنّ إسماعیل كانت أغنامه ترعی بشطّ الفرات، فأخبره الراعی أنها لاتشرب الماء من هذه المشرعة منذ كذا یوماً! فسأل ربّه عن سبب ذلك، فنزل جبرئیل وقال: یا إسماعیل، سلْ غنمك فإنّها تجیبك عن سبب ذلك!

فقال لها: لِمَ لاتشربین من هذا الماء!؟

فقالت بلسان فصیح: قد بلغنا أنّ ولدك الحسین (ع) سبط محمّد یُقتل هنا عطشاناً، فنحن لانشرب من هذه المشرعة حُزناً علیه!

فسألها عن قاتله، فقالت: یقتله لعین السموات والارضین والخلائق أجمعین. فقال إسماعیل: أللّهم العن قاتل الحسین (ع).). [5] .

6) وقال (ره) أیضاً: (وروی أنّ موسی كان ذات یوم سائراً ومعه یوشع بن نون، فلمّا جاء إلی أرض كربلاء انخرق نعله، وانقطع شراكه، ودخل الحسك فی رجلیه، وسال دمه، فقال: إلهی، أیّ شیء حدث منّی؟


فأوحی إلیه أنّ هنا یُقتل الحسین (ع)، وهنا یُسفك دمه،فسال دمك موافقة لدمه.

فقال: ربِّ! ومن یكون الحسین؟

فقیل له: هو سبط محمّد المصطفی وابن علیٍّ المرتضی.

فقال: ومن یكون قاتله!؟

فقیل: هو لعین السمك فی البحار، والوحوش فی القفار، والطیر فی الهواء!

فرفع موسی یدیه ولعن یزید ودعا علیه، وأمّن یوشع بن نون علی دعائه، ومضی لشأنه.). [6] .

7) وقال (ره) أیضاً: (وروی أنّ سلیمان كان یجلس علی بساطه ویسیر فی الهواء، فمرَّ ذات یوم وهو سائر فی أرض كربلا، فأدارت الریح بساطه ثلاث دورات حتّی خاف السقوط، فسكنت الریح، ونزل البساط فی أرض ‍ كربلا.

فقال سلیمان للریح: لِمَ سكنتی؟

فقالت: إنّ هاهنا یُقتل الحسین (ع).

فقال: ومن یكون الحسین؟

فقالت: هو سبط محمّد المختار، وابن علیّ الكرّار.

فقال: ومن قاتله!؟

قالت: لعین أهل السموات والارض یزید.

فرفع سلیمان یدیه ولعنه ودعا علیه، و أمّن علی دعائه الانس والجنّ، فهبّت الریح وسار البساط.). [7] .

وقال (ره) أیضاً: (وروی أنّ عیسی كان سائحاً فی البراری ومعه الحواریّون، فمرّوا بكربلا فرأوا أسداً كاسراً قد أخذ الطریق فتقدّم عیسی إلی


الاسد فقال له: لِمَ جلست فی هذا الطریق؟ وقال: لا تدعنا نمرّ فیه؟

فقال الاسد بلسان فصیح: إنّی لن أدع لكم الطریق حتّی تلعنوا یزید قاتل الحسین (ع)!

فقال عیسی (ع): ومن یكون الحسین؟

قال: هو سبط محمّد النبیّ الاُمیّ، وابن علیّ الولیّ.

قال: ومن قاتله!؟

قال: قاتله لعین الوحوش والذّباب والسباع أجمع، خصوصاً أیّام عاشورا!

فرفع عیسی یدیه ولعن یزید ودعا علیه، و أمّن الحواریّون علی دعائه، فتنحّی الاسد عن طریقهم، ومضوا لشأنهم.). [8] .

9) وروی الشیخ الصدوق (ره) فی أمالیه وفی كمال الدین بإسنادین مختلفین إلی ابن عبّاس، عن أمیرالمؤمنین علیّ(ع) فی حدیث طویل (جری أثناء مروره (ع) بكربلاء حین خروجه إلی صفین)، قال ابن عبّاس: (... ثمّ قال: یا ابن عبّاس، اطلب لی حولها بعر الظباء، فواللّه ما كذبتُ ولا كُذّبت، وهی مصفرّة لونها لون الزعفران.قال ابن عبّاس فطلبتها فوجدتها مجتمعة! فنادیته: یا أمیرالمؤمنین، قد أصبتها علی الصفة التی وصفتها لی! فقال علیُّ (ع): صدق اللّه ورسوله. ثمّ قام (ع) یهرول إلیها، فحملها وشمّها، وقال: هی هی بعینها، أتعلم یا ابن عبّاس ما هذه الابعار؟ هذه قد شمّها عیسی بن مریم (ع)، وذلك أنّه مرَّبها ومعه الحواریّون، فرأی هاهنا الظباء مجتمعة وهی تبكی، فجلس عیسی (ع) وجلس الحواریون معه، فبكی وبكی الحواریون وهم لایدرون لِمَ جلس ولِمَ بكی، فقالوا: یا روح اللّه وكلمته، ما یبكیك؟ قال: أتعلمون أیّ أرض هذه؟ قالوا: لا! قال: هذه أرض یُقتل فیها فرخ الرسول أحمد، وفرخ الحرّة الطاهرة


البتول شبیهة أمّی، ویُلحد فیها، طینة أطیب من المسك لانها طینة الفرخ المستشهد، وهكذا تكون طینة الانبیاء وأولاد الانبیاء، فهذه الظباء تكلّمنی وتقول إنها ترعی فی هذه الارض شوقاً إلی تربة الفرخ المبارك، وزعمت أنها آمنة فی هذه الارض. ثمّ ضرب بیده إلی هذه الصیران فشمّها وقال: هذه بعر الظباء علی هذا الطیب لمكان حشیشها، أللّهمّ فأبقها أبداً حتّی یشمّها أبوه فیكون له عزاء وسلوة...). [9] .


[1] كمال الدين وتمام النعمة: 2:461، رقم 21 وانظر:دلائل الامامة: 513 رقم 492/96.

[2] بحارالانوار: 44: 242-243، باب 30، حديث 37.

[3] بحارالانوار: 44: 243، باب 30، حديق رقم 38.

[4] بحار الانوار: 44:243، باب 30، حديث رقم 39.

[5] بحار الانوار: 44: 243-244، باب 30، حديث رقم 40.

[6] بحار الانوار: 44: 244، باب 30، حديث رقم 41 و42.

[7] بحار الانوار: 44: 244، باب 30، حديث رقم 41 و42.

[8] بحار الانوار: 44:244، باب 30، حديث رقم 43.

[9] أمالي الصدوق: 478 -480 المجلس 87 رقم 5؛وكمال الدين: 2:532 -535، باب 48، رقم 1.